مؤشرات إيجابية لمفاوضات شرم الشيخ وسط توقعات بصعوبة المراحل التالية لارتباطها بـ"سلاح المقاومة"

"حماس": نسعى لتذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب

المقاومة تحذر من محاولات إسرائيلية لعرقلة المفاوضات

مطالبات بضمانات دولية لوقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل

توقعات بإنجاز المرحلة الأولى من "خطة ترامب" قبل الجمعة

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تركز المفاوضات غير المباشرة بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل، والتي تستضيفها مدينة شرم الشيخ بمصر، على تنفيذ المرحلة الأولى من "الخطة الأمريكية" والتي تتضمن وقف إطلاق النار لفترة مؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية لتبادل الأسرى، ومن ثم الانتقال إلى المراحل الأخرى التي تفضي إلى وقف دائم للحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع.

وقال القيادي بحركة "حماس"، فوزي برهوم، إنَّ وفد الحركة المفاوض في مصر يسعى من أجل تذليل كل العقبات للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب بقطاع غزة، مُحذراً من محاولات إسرائيل عرقلة الجولة الحالية من المفاوضات.

وأضاف برهوم في كلمة، الثلاثاء، أن الحركة تسعى إلى الوصول لاتفاق يتضمن وقفاً دائماً وشاملاً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من مناطق قطاع غزة كافة، وإدخال المساعدات دون قيود، وضمان عودة النازحين، والبدء الفوري في عملية إعادة إعمار شاملة تحت إشراف هيئة وطنية فلسطينية من التكنوقراط، وإبرام صفقة تبادل أسرى عادلة.

وأكد تلفزيون القاهرة الإخبارية، الثلاثاء، أنَّ مصر بدأت مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المزمع الإفراج عنهم، وفق اتفاق التبادل بين حركة حماس وإسرائيل، موضحة أن قوائم الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم تضم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وحسن سلامة وعباس السيد.

وأضافت القناة، نقلاً عن مصادر لم تسمّها، أن حماس أكّدت استعدادها لتسليم جميع الأسرى الأحياء والجثامين، لكنها تطالب بتوضيح الآليات والإجراءات اللازمة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضمانات لعدم عودة إسرائيل للحرب على غزة.

وقال مصدر قيادي في "حماس" للجزيرة، الثلاثاء، إن اليوم الثاني من المفاوضات في شرم الشيخ ركزت على خرائط الانسحاب وجدولة الإفراج عن أسرى الاحتلال، مشيرا إلى أن وفد الحركة طالب بربط مراحل الإفراج عن أسرى الاحتلال بمراحل الانسحاب الكامل.

وتابع قائلا: "وفد الحركة يؤكد أن الإفراج عن آخر أسير يجب أن يتزامن مع آخر انسحاب لقوات الاحتلال، كما أنه يشدد على ضرورة تلقي ضمانات دولية لوقف نهائي للحرب والانسحاب الكامل".

من جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي: "أسرى العدو لن يروا النور إلا بصفقة تبادل يلتزم فيها الكيان الصهيوني بإنهاء الحرب، ونؤكد أننا وكل فصائل المقاومة لن ندخر جهدا لإيجاد الوسيلة لإنهاء الحرب ومعاناة شعبنا".

وأشارت سرايا القدس إلى أن "سلاح المقاومة وجد لتحرير الأرض ولقتال العدو ولن يغمد إلا بتحقيق هذين الهدفين".

وأكد مصدر مصري مطلع أن إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، قد يحسم قبل الجمعة المقبل، حال استمرت الأجواء الإيجابية التي تشهدها مفاوضات شرم الشيخ المصرية حالياً.

وقال المصدر في تصريحات صحفية إن الأمور يحكمها التقدم الجاري في مفاوضات شرم الشيخ، وقد تطول عدة أيام، حال واجهتها عقبات بددت الأجواء الإيجابية الحالية، مضيفا: "لكن يمكن القول إن جدول الأعمال تم التوافق عليه بشأن تبادل الأسرى والمحتجزين، وجار الاتفاق على مراجعة خرائط الانسحابات من مدينة غزة وخان يونس ودير البلح على أن تمتد لمناطق أخرى".

وأشار إلى أن "حماس" تضغط في ملف الأسرى للإفراج عن قيادات النخبة أو الرموز الكبار مثل عبد الله البرغوثي ومروان البرغوثي وحسن سلامة، مبينا أنه من المبكر القول إنه قد يحدث تجاوب معها بشأن هذين الملفين، في ظل ضغط أميركي متواصل من ترامب سيتكرر وسيرى في إحاطات مستمرة بشأن المفاوضات ونتائجها.

ويتوقع المصدر أن تمضي المرحلة الأولى باتفاق لن يتجاوز بأي حال أسبوعاً مع احتمال أن يعلن الجمعة أو قبلها، مرجحا أن تشهد المراحل التالية الخاصة بالقضايا الأكثر تعقيدا كسلاح المقاومة مزيدا من الجهد.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة